التوجه إلى منى محرمين اليوم الثامن
الثلاثاء, 07 مايو 2024 07:15

 

(الحلقة الخامسة)

15 - قال جابر: فلما كان يوم التروية وجعلنا مكة بظهر -كما رواه البخاري، ومسلم، والنسائي، وأحمد- توجهوا إلى منى. فأهلوا بالحج من البطحاء كما رواه البخاري، ومسلم، والطحاوي، والبيهقي، وأحمد.

        قلت: وكان ذلك يوم الخميس ضحى.

16 - قال جابر: ثم دخل رسول صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها فوجدها 

تبكي: فقال «مَا شَأْنُكِ؟» قالت: شأني أني قد حضت، وقد حل الناس ولم أحلل ولم أطف بالبيت، والناس يذهبون إلى الحج الآن، فقال: «إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، فَاغْتَسِلِي ثُمَّ أَهِلِّي بِالْحَجِّ ثُمَّ حُجِّي وَاصْنَعِي مَا يَصْنَعُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَن لاَّ تَطُوفِي بِالْبَيْتِ وَلاَ تُصَلِّي». أخرجه أحمد، وأبو داود. ففعلت؛ كما رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي، والطحاوي، والبيهقي، وأحمد. وفي رواية عند الأخير: فنسكت المناسك كلها؛ غير أنها لم تطف بالبيت.

17 - فلما وصل إلى منى نزل بها، وصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجرَ. ومبيته بها كان ليلة الجمعة. فلما طلعت الشمس سار منها إلى عرفة وأخذ على طريق الضَّبِّ، وكان من أصحابه -كما رواه البخاري ومسلم- الملبي، ومنهم المكبر، وهو يسمع ذلك ولا ينكر على هؤلاء ولا على هؤلاء.

        وأمر -كما رواه أبو داود، وابن الجارود، والبيهقي- بقبة له من شعر تضرب له بِنَمِرَةَ.

 

*طالع في الحلقة القادمة: التوجه إلى عرفات والنزول بنمرة