(الحلقة الرابعة)

13 - حتى إذا كان آخر طوافه صلى الله عليه وسلم -وفي رواية عند ابن الجارود، وأحمد كان السابع- علا المروةَ فقال: -كما رواه مسلم، وأحمد-: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً؛ فَمَن كَانَ مِنكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً». وفي رواية للبخاري ومسلم: فقال: «أَحِلُّوا مِنْ إِحْرَامِكُمْ فَطُوفُوا بِالْبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَقَصِّرُوا وَأَقِيمُوا حَلاَلاً حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَأَهِلُّوا بِالْحَجِّ وَاجْعَلُوا التِي قَدِمْتُم بِهَا عُمْرَةً». فقام سراقةُ بنُ مالك بن جُعْشُم فقال: يا رسول الله ألِعَامِنَا هذا أم للأبد؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى وقال:

(الحلقة الثالثة)

10 - ثم خرج إلى الصفا من الباب -وفي رواية: باب الصفا- كما رواه الطبراني في الصغير.

        فلما دنا من الصفا قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ} (سورة البقرة، الآية: 158).

وقال: «أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ» وفي رواية: «نَبْدَأُ» كما رواه مالك، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، والدارمي، وابن الجارود، والبيهقي، وأحمد، والطبراني في الصغير.

(الحلقة الثانية)

(الحلقة السابعة)

20 - فخطب الناس على راحلته وقال -كما رواه مسلم؛ واللفظ له؛ وأبو داود، والشافعي، وابن ماجه، والبيهقي-: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا. أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مِّن أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَإِنّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِن دِمَائِنَا دَمَ ابْنِ رَبِيعَةَ بنِ الْحَارِثِ ــ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ- وَرِبَا الْجَاهِلِيةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلَ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا؛ رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلَّهُ.

(الحلقة الخامسة عشرة/ الأخيرة)

        ولتسهل على الحاج معرفة ما ورد في هذا المنسك دون الرجوع إلى تفصيله، ألخصه فيما يلي:

1 - الإحرام في إزار واحد.

2 - لبس الرداء والإزار، والتطيب قبلهما.

3 - الإحرام من الميقات.

4 - إحرام النفساء والحائض بعد الاغتسال.