زكاة الثروة المعدنية والركاز والثروة البحرية
الخميس, 25 أغسطس 2022 07:20

 

(الحلقة السادسة عشرة)

        أودع الله سبحانه وتعالى في الأرض موارد الثروة وأودع في الإنسان طاقة العمل فعليه أن ينصب ويكدح ليحصل على ما يستطيع من كنوز الأرض والبحر، وعلى قدر استغلال طاقته والاستفادة من تجاربه تكون حصيلته من باطن الأرض والبحر. وهذا كله طبقا لما كتب الله له من رزق وعمل كما في حديث بدء الخلق عند البخاري وغيره.

تعريف المعدن:

لغة: المعدن في اللغة مأخوذ من الْعَدْنِ وهو الإقامة. سمي بذلك لِعُدُونِهِ: أي إقامته. يقال: عَدَنَ بالمكان إذا أقام به.

شرعا: كل ما خرج من الأرض مما يخلق فيها من غيرها مما له قيمة.

تعريف الركاز:

لغة: المعدن والمال المدفون كلاهما، واختار هذا التعريف مالك في "المدونة" وابن حزم ومال إليه ابن دقيق العيد.

وشرعا: هو دفين الجاهلية ذهبا أو فضة أو غيرهما.

أدلة وجوب الزكاة في المعدن والركاز:

قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ} (سورة البقرة، الآية 267).

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره: (3/321) يعني: النبات والمعادن والركاز.

ونقل النووي في كتابه "المجموع" (ج6 / ص 73): الإجماع على وجوب الزكاة في المعادن.

*طالع في الحلقة القادمة: المعادن التي تجب فيها الزكاة